القائمة الرئيسية

الصفحات

الطلياني مراجعة كتاب بقلم بن عمر عبد الله

 ما بقي في البال بعد قراءة كتاب:

" الطلياني "  لكاتبه شكري المبخوت.

بقلمي





******************************************

رواية  من 344  صفحة  في طبعتها العاشرة الصادرة في 2017.

مراجعة الكتاب 

إذا كنت تريد العيش في الثمانينات و بداية التسعينات في تونس فعليك "بالطلياني "..الذّي لم تطأ قدمه إيطاليا


لن تعود بك فقط الرّواية إلى حلبات الصّراع في الجامعة بين اليسار و الاتجاه الإسلامي و السلطة ، و انتشار الأفكار الثوريّة  التّي طبعت الجامعة حينها و لم تصنع ثورة بل ستسافر مع أبطالها و خاصّة عبدالناصر ابن الحاج محمود في قصص الحبّ و العنف و الأمن و الخوف و الدولة الظاهرة و الدولة الخفيّة في كواليس مشربة الجامعة و في مقاهي تونس و شوارعها زمن الاسطوانات و الأشرطة و الفنّ الجميل.


عن المرأة التونسيّة و المجتمع التونسي المكبوت و المتظاهر بالمحافظة و المُغْرِقِ في الفسوق و الخنوع و الطّامح للثورة تحدّث المبخوت .


من دار الشيخ محمود و رائحة للاّ جنينة بنت عمّ الشاذلي و شذوذ الدرويش علاّله ، إلى زينة الفتاة الريفية ذات الملامح البربريّة التّي  كرهت القرية  بعد إعتداء ابيها عليها ،إلى سي عبدالحميد و نجلاء وصولاً إلى ريم التّي افقدته اعتزازه بذكورته،  فمات ما بين ساقيه يوم موت أبيه 


زينة القصّة المؤلمة  التّي ماتت قبل أن تولد ، من الريف الى العاصمة الى قبرها الفاخر في باريس و كيف يموت الطّموح في بلادة التّفاهة و مناظرات  ينجح فيها اصحاب السّراويل المفتوحة


الشهوة و الجنس محرّكا الإنسان، فلاّحا دون ثقافة في فقره المدقع، أو المثقّف "الثقفوت" المدخّن للسيڤاريوس و صاحب الكرش كلّهم آلات جنسيّة تعزف الكذب للايقاع بالفريسة كحيوانات ناشينوال جيوڤرافي 


الحرّية المنشودة كالكذبة التي يكذبها البعض حتّى يصدقّها و ينسى أنّها كذبة

الرأي الشخصي  : 

السنوات الأخيرة لبورقيبة ، الذّي بقي منه الإسم و الإنقلاب الناّعم  لبن علي و عودة الإسلاميين بقوّة، كلّها بأسلوب قصصي رائع ، تعيش فيه مغامرات الطلياني و كأنّك أصبحت طلياني


رواية سهلة القراءة ممتعة و مشوّقة حتّى أسطرها الأخيرة،كيف يصبح الشّاذ إمامًا و يصبح اليساري الثوري بوقًا لإعلام الدوّلة ..

كيف يُقْتَلُ أبناءنا دون أن يموتوا  بأخطاء الغرائز الحيوانيّة في الإنسان 

حين يموت العقل  يصبح الإنسان آلة  جنسيّة


بن عمر

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع