قررت أن أشاركم اليوم بعض الكتابات التي قمت بكتابتها هذا العام
الحقيقة أن ما دونته هذا العام كان قد سكبته في كتابي الثاني قدر قيمة الحياة ،لكن هذا لا يمنع أن عند الشعور الذي يستنجد بالقلم أو عند الرغبة الملحة بكتابة نص أستلهمته أن أدونه و أحتفظ به
لا أطيل عليكم كثيرا لذلك سأشاركم من أهم ما دونته من نصوص في هذا العام .
كتاباتي
في المستشفى
ضوء خافت ،رائحة المعقيمات و شيء من الهدوء هناك ،أفتح الباب ألقي نظرة سريعة على مرضى ،هناك سرير فارغ ،لقد نسيت !غادر البارحة ،أنتبه لتلك النظرات التي ورائي آه إنه مريض مر على تواجده هنا أكثر من أسبوع أظنه أعتاد على ذلك ، دقائق و يبدأ العلاج و دون أن ننسى الحقنة تلك التي ترعب من يراها أول مرة و أما عن من لازال يتابع خطواتي خلف السرير ذلك المريض الذي تعود كلانا على بعضه لا شكلها أو ألامها أصبح شيء مخيف بل روتيني و ينتظر آوانه ،بين هنا و هناك ألم ،صراخ،خوف فأن كنت طبيبة ،ممرضة ،قابلة أو أي عامل في المستشفى و سخرك الله لذلك فالله زرع بك الأمل الذي يراه المريض في ردائك الأبيض عند كل ألم !♡#amira_amrane
عن الشتاء :
في حوار مع صديقة أستقطعه ضجيج صوت الرياح خارجا جعلنا نتأمل مع ما تصدره الأشجار .
أنا:حال الشتاء هذه الأيام كالروح الآدمية، الكثير من الهدوء بالداخل و ضجيج مستمر بالخارج ،لكن!
هي :لكن ماذا !
أنا : ما تفعله الحياة بنا أحيانا و في واقعنا نتمنى أن نهرع نحو الداخل مثل الآن لكي نتابع المشهد من الداخل في وسط هدوء لكن لا حظ في ذلك نحن مجبرون على مواجهة النظرات، الأشخاص و أهم من ذلك إنعكاس صورتنا في المرآة كل صباح
#كتاباتي #عمران_أميرة
خواطر :
بعض الأشياء لم أتخلى عنها رغم ثقلها على قلبي بل أعتنيت بها و أسقيتها حبا ثم تركتها لزمان الذي أثبت لي أنها لا تثمر و أنها تشغل مساحة كبيرة و قد غدت كأشواك تعيقني و لا تزهرني ،إدراكي لذلك جعلني لا أتخلى عنها بل أتوقف فقط عن سقيها فبدأت تموت شيئا فشيئا حتى أصبحت كأنها لم تكن يوما و إن سألت نفسي هل أنا تخيلت أم هي أجد الإجابة تزاحم عقلي كلاكما !
#amira_amrane
عن سوشيال ميديا :
في الباص ألتقيت بصديقة قالت لي أنت لست متكبرة و ألطف بكثير من على سوشيال ميديا تأملت للحظات معها ثم أبتسمت و مددت ظهري على كرسي و تابعت تحرك السحب و تغير أشكالها ثم روادتني هذه الفكرة: هل ما نعيشه هنا يختلف عن ما نعيشه في الواقع ؟ كيف ذلك !! هنا كل شيء محدود الصور و الفيديوهات التي نلتقطها نحن من نرسم حدودها الزماكنية، العشر الدقائق التي نتحدث فيها خلف الكاميرات نبرمجها أيضا و يمكن أن نعيد تسجيل الفيديو عدة مرات لكي نراه مثلما نريد و مثل ما نريد أن تراه أنت لذلك يا صديقي لا تحكم على أشخاص و لا على حياة السوشيال ميديا فالواقع سيكون خلف تلك الحدود شيء آخر !
عن الكتابة :
رفعت القلم لكي أكتب لكن هنيهات ووضعته ،ليس الآن ربما غدا عندما أجد الوقت ذلك لكن سرعان ما أعدت أمسكته قبل أن تندثر تلك القصة التي بدأت تجول بخاطري و كأن ألهامي زارني عند تلك اللحظة حاملا معه قصة جاء بها من بلاد بعيدة مع أصحابها و تفاصيلها حتى المملة منها ! ،هنا فقط عند تذكر هذا أتيقن أن كل قصة هي من أختارت قلمها و ليس هو من أختارها
#amira_amrane
هذه ليست كل النصوص لكن بعضها فكما تعلمون الكتابة ليس لها وقت و لا مكان محدد لذلك قد ندون ما يجول في خاطرنا على قصيصات من الورق التي تندثر مع الوقت و لا نعلم أين سافرت و أين حطت رحالها ،يمكن مع الوقت نجدها بين صفحات الكتب أو داخل درج و يمكن أن لا نلتقي معها أبدا مجددا !.