إذا كنت غير قادر على تربية أطفالك ليصلوا لي هذا المستوى من الوعي، فرجاءا لا تنجب أو لا تتزوج أصلا.
كنت و لا زلت أؤوكد أن الأسرة و المجتمع هي أساس تطور أي أمة و أن الدولة أو الحكومات ماهي إلا امتداد حقيقي لمنتوج الخلية الصغرى و هي الأسرة.
أطفال اليوم أو الجيل الجديد الفاسد كما يطلق عليه هو منتوج آباء و أمهات لم يتحملوا مسؤوليتهم كاملة، و فضلوا أن يبرروا اخفاقهم ب (جيل واعر)، (يربيهم الشارع)، (مقدرنالهمش).
عزيزي المتابع اذا كنت غير قادر على تحمل مسؤولية ولدك و غير قادر على تربيته تربية سليمة، و توفير كامل الظروف الملائمة لعيشه عيشا كريما، فما الداعي لإنجابه؟
شغفي ب علم الاجتماع و علم النفس جعلنى أقرأ عن حياة عديد المنحرفين، السفاحين، تجار المخدرات.... صدقوني أن أغلبهم صرح بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أنه لم ينشأ في بيئة مناسبة و أنه تعرض للاضطهاد من والديه، أقاربه، أصدقاءه، أساتذته و هلم جر.
سألخص منظوري للأمور في عجالة :
-بداية يجب أن ندرك ادراكا تاما أن زائر الطبيب النفسي ليس مختلا و لا مجنونا بل هو شخص عادي قد صادف انه يمر بظروف صعبة مما يتطلب استشارة طبية.
-ثانيا ان الزواج هوانتقال من مرحلة لأخرى ما يعني نمط حياة جديد يتطلب ثقافة و إلمام بهذا التطور في حياتنا بداية من المسؤولية، تنظيم الوقت للعمل و الأسرة، تربية الأولاد و ليس الإنتقال من بيتك العائلي لبيتك الشخصي، و الشروع في انجاب أطفال يدمرون المجتمع.
-ثالثا أرى أنه من الضروري استحداث مناصب للأطباء النفسيين في المنظومة التعليمية بداية من مرحلة الابتدائي مرورا بالمتوسط و الثانوي حتى الجامعة من أجمل ضمان المرافقة لهم و السهر على راحتهم النفسية.
وللحديث بقية...