القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاكل الجيل الحالي، مسؤولية من؟ -بقلم أكرم السرداني

 


إذا كنت غير قادر على تربية أطفالك ليصلوا لي هذا المستوى من الوعي، فرجاءا لا تنجب أو لا تتزوج أصلا.


كنت و لا زلت أؤوكد أن الأسرة و المجتمع هي أساس تطور أي أمة و أن الدولة أو الحكومات ماهي إلا امتداد حقيقي لمنتوج الخلية الصغرى و هي الأسرة.

أطفال اليوم أو الجيل الجديد الفاسد كما يطلق عليه هو منتوج آباء و أمهات لم يتحملوا مسؤوليتهم كاملة، و فضلوا أن يبرروا اخفاقهم ب (جيل واعر)، (يربيهم الشارع)، (مقدرنالهمش).

عزيزي المتابع اذا كنت غير قادر على تحمل مسؤولية ولدك و غير قادر على تربيته تربية سليمة، و توفير كامل الظروف الملائمة لعيشه عيشا كريما، فما الداعي لإنجابه؟

شغفي ب علم الاجتماع و علم النفس جعلنى أقرأ عن حياة عديد المنحرفين، السفاحين، تجار المخدرات.... صدقوني أن أغلبهم صرح بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أنه لم ينشأ في بيئة مناسبة و أنه تعرض للاضطهاد من والديه، أقاربه، أصدقاءه، أساتذته و هلم جر.

سألخص منظوري للأمور  في عجالة :

-بداية يجب أن ندرك ادراكا تاما أن زائر الطبيب النفسي ليس مختلا و لا مجنونا بل هو شخص عادي قد صادف انه يمر بظروف صعبة مما يتطلب استشارة طبية.

-ثانيا ان الزواج هوانتقال من مرحلة لأخرى ما يعني  نمط حياة جديد  يتطلب ثقافة و إلمام بهذا التطور في حياتنا بداية من المسؤولية، تنظيم الوقت للعمل و الأسرة، تربية الأولاد و ليس الإنتقال من بيتك العائلي لبيتك الشخصي، و الشروع في انجاب أطفال يدمرون المجتمع.

-ثالثا أرى أنه من الضروري استحداث مناصب للأطباء النفسيين في المنظومة التعليمية بداية من مرحلة الابتدائي مرورا بالمتوسط و الثانوي حتى الجامعة من أجمل ضمان المرافقة لهم و السهر على راحتهم النفسية.

وللحديث بقية... 

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع