القائمة الرئيسية

الصفحات

توعية الأطفال بوجود المغتصبين ضرورة بقلم ملاك بوهاشمي



 لطالما صعقت قلوبنا عند سماع خبر باغتصاب طفل ما في مكان وزمان مختلف؛كذلك بطرق شنيعة مست أمان حياتنا حتى صار ناقوس الخطر يدق الأبواب في كل لحظة ولا ندري هل أطفالنا بخير،لذا يجب الإطلاع على أمورمهمةلتعامل ومواجهة الواقع المرير.

ضرورة وعي طفلك بوجود المغتصب يقتضي التعرف  على أهم الأ سئلة :

كيف أشرح لطفلي معنى الإغتصاب حسب فئته العمرية؟

إن كان طفلك لم يسمع هاته الكلمة من قبل وعمره مابين3 _5 سنوات: 
علمه أن جسده ملك له ولا يحق ﻻأحد غريب أن يلمسه؛تحدث معه وجالسه لتعرف لمسات والمدعبات التي يحبها والتي لا يحبها ؛كذلك اسأله عن أشخاص دائما ما يتقاربون منه... أخبره أنه لا يحق لأحد لمسك لأنهم ليسوا إخوتك ووالديك وأن ذلك ينقص من الإحترام لنا؛لا تمنع طفلك من إخماد طاقته أثناء لعب؛لتتربي فيه طاقة على صراخ وإبعاد كل من يحاول أذيته لكن بطريقة مهذبة...
بالنسبة للأطفال من 7 الى 11 سنة:
علمه قول لا لأي شخص يحاول تقرب منه ولمسه في الأماكن الحساسة، أخبره أن الإغتصاب هو تعريض جسدك للخطر وأن المغتصب هو شخص سئ علينا الحذر منه...
كيف أخبر طفلي أن المغتصب يعيش بيننا؟
عزيزي القارئ؛الأهم أثناء إخبارك لطفلك بأمر ما هو طريقة إيصالك للفكرة دون إفزاعه،إبدأ بإخباره قصة عن وجود أشخاص سيئين  وكذلك أشخاص جيدين؛علمه أن ثقة في أي شخص خطأ لأننا لا نعرفه و  أن المغتصب  قد يحاول إغراءه بالحلوى أو باللعب معه... هاته الطريقة ستساعد في استعاب أن ثقة لا تعطى لأي شخص؛فيستطيع إدراك  الخطر ويحذر منه.
كيف أجعل طفلي يخبرني بأنه يتعرض للتحرش أو للإغتصاب؟
دائما علم طفلك ثقافة الحديث والإنصات؛كما يجب عليك الإنصات له عند إخبارك بمخاوفه و إظهار لإهتمام وفهم ما يقوله حتى تكون بينكما رابطة متينة تجعله يثق بك ويخبرك أي شئ ،كن حنونا معه ولا تخفه  أثناء نقاشك معه في أمور كهاته.
كيف يتعامل طفلي إن تعرض لمحاولة تحرش أو إغتصاب:
كون شخصية طفلك لتكون قوية؛حيث إن قام شخص باخباره أن يسكت وهو يلامسه أن يمنعه طفلك ويصرخ ويبتعد عنه قدر الإمكان حتى يشعر المغتصب بتوتر من ردة فعله ويختف أن يفشى أمره.
إن تعرض طفلك للتحرش :علمه أن يقول لا تلمسني ؛لا تقترب مني؛لا أريد هديتك....
أخبر طفلك أنه إن تعرض للتيه يوما إذا قدر الله :أن لا يتصرف على أنه خائف ؛ويخبر ناس أنه تائه ويبكي فذلك قد يثير انتباه  المغتصب ؛ أخبره أن يظل بمكانه حتى نصل له.
فأحيانا بعض تصرفات طفولية التي تصدر في غير وقتها تؤدي إلى صعوبة تعامل مع الوضع.
في ختام القول تبقى هاته نصائح نبذة بسيطة عن ثقافة الجنسية التي يجب أن تأخذ بعين الإعتبار في معايير تربية وأن المعضلة كبيرة وعلينا تعامل معها بحذر لأنها تشكل خطرا محذقا بنا وبأطفالنا؛ لذلك لو يستطيع أن يكون المجتمع صارما في تعامل مع هاته الأوضاع كما تكون الأسر متفهمة ولها معرفة بتربية الأسرية وثقافة الجنسية ؛لأن اختلاق عذر الخجل والحياء في هاته الأمور؛تسبب فقدان أطفالنا وسراح المغتصبين أحرار دون عقاب،فكروا في تغيير المجتمع المنحط الى الواعي بتربية أبنائكم كجيل يحمي نفسه وغيره من خطر المجرمين ؛فالمغتصبون وحوش بدم بارد.

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع