تعود بي الذكريات إلى العام الماضي عندما مرضت قبل الباكالوريا بخمسة عشر يوم !،كان ذلك مثل كابوس مرعب زارني في تلك الأيام ،لازلت لا أؤمن بأن ما حدث لي حقيقة، لكنه علمني درسا هو " الظروف الصعبة هي من تصنع منك شخصا قويا" .دعوني أقص لكم ما حدث حينها !.
القصة:
قبل أيام من البكالوريا و في الصباح الباكر ككل يوم تحضيرات قبل الأمتحان ،لكن ذلك اليوم كان على غير عادته أحسست بأني لا أقوى على الحركة ،كل شيئ يبدو أنه يدور في مخيلتي ،ما أن مشيت خطوتين أنتهى بي الأمر أني أنتقلت لعالم آخر ،للحظة ظننت أن الموت خطفتني من الحياة ،كيف يحدث ذلك و أنا مقبلة على أمتحان مصيري كالبكالوريا ،لا أدري كيف أستيقظت حينها لكن كل ما أعرفه بأني أصبحت لا أقوى على فعل شيئ و أن الطبيب أمرني بأخذ قسط من الراحة حتى أشفى من هذا المرض .
طال الأمر لأكثر من عشرة أيام و أنا على تلك الحالة ،نفذ صبري و بدأ قلقي يزداد يوما بعد يوما ،هل سأجتاز الباكالوريا ،هل سأحقق ما حلمته يوما ،بكيت حينها و أحسست بالضعف لكن كله نسيت عندما رأيت في المرآة ملامح التعب و المرض على وجهي ،عندما لمحت بأن أصبحت لا أقوى على حمل كأس من الماء ،أصبحت أتمنى حينها أن أعود كما كنت ،بدأت أتذكر كيف كنت أمشي دون أن أحس بالتعب ،دعيت الله ليلا و نهارا لأستعيد صحتي و أجتاز البكالوريا ،أستجاب الله لدعوتي
قبل البكالوريا بثلاثة أيام بدأت أتحسن و أسترجع نشاطي و الحمد الله شفيت ،عشية الأمتحان كنت ما أتمناه حينها بأن تمر أيام الأمتحان بسرعة لأني لازلت لا أصدق ما حدث لي ، فقدت حماسي لكن أصراري و نبض قلبي على تحقيق ما أردته لازال
أجتزت البكالوريا و الحمد الله مرت أيامها بسرعة رغم أنني لم أحضر لها في الأخير جيدا لكن النتيجة كانت لا بأس بها ♡..
الخلاصة:
تذكر دوما بأن ظروف الصعبة هي من ستخلق منك شخص واثق من نفسه و قادر على المواجهة ، و أن ما يحدث لنا هو لصالحنا دوما ،.. هناك شيئ آخر "لا شيئ يهم أكثر من صحة الأنسان لذلك لا تقدس أمرا و لا تعظمه فأنه لا يساوي شيئ أمام صحتك "