عاشوراء يوم من أيام الله ما هي قصة هذا اليوم ولماذا نحتفل به!؟
لماذا نحتفل بيوم عاشوراء ؟:
بمناسبة أحياء هذه المناسبة الدينية أردت أن اشارك معكم قصة هذا اليوم الذي يحتفل به المسلمين سنة وشيعة واليهود كل بطريقته الخاصة وخلفيته التاريخية الدينية فلكل طائفة منهم حادثة مميزة جلعتهم يعظمون هذا اليوم.
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، وهو اليوم الذي شق فيه الله البحر لموسى عليه السلام وقومه وأغرق فيه فرعون وجنوده وأنجى رسوله وبني إسرائيل، بعد هذه الحادثة العظيمة صام موسى عليه السلام هذا اليوم شكرا لله فأتبعه قومه في صيام ذلك اليوم ثم بمرور الزمن اصبح عيدا لدى اليهود يصومون فيه ويتزينون، أنتقلت رمزية هذا اليوم إلى النصارى بعد احتكاكهم باليهود في الارض المقدسة وأصبحوا هم أيضا يصومونه، ثم بعد انتقال بعض الهجرات اليهودية لشبه الجزيرة العربية وأحتكاكهم بالقبائل العربية أخدوا عنهم أيضا وأصبح العرب المشركين قبل مجيئ النبي(ص) يصومونه، وبعد هجرة النبي من مكة إلى المدينة لاحظ أن اليهود يصومون العاشر من محرم فسأل عن سبب ذلك، فقيل له أنهم يصومونه احتفالا وشكرا لله الذي أنجى موسى وقومه من فرعون ذلك اليوم، فقال لهم النبي انا أول بموسى من اليهود فأمر بصيامه ولكي يخالف اليهود والنصارى أمر بصيام يومين التاسع والعاشر وهو أغلب الظن وقيل العاشر والحادي العاشر، في البداية كان صيامه واجب لدى المسلمين لدرجة أن النبي أمر يوما رجلا أن يجتمع بناس ويأذن فيهم قائلا "أن مَن كان أكَل فليَصُمْ بقيةَ يومِه، ومَن لم يكُنْ أكَل فليَصُمْ، فإنّ اليومَ يومُ عاشوراءَ" ، لكن بعد فرض صيام شهر رمضان ولكي لا يشق أكثر على المسلمين جعل الأمر أختياريا فقد روى البخاري ومسلم، وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: (إنّ هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر)
أما عند الطائفة الشيعية فالأمر مختلف تماما فبخلاف الرمزية الدينية لهذا اليوم فإن طقوسهم وأحتفالهم به لها خلفية سياسية، يزعم الشيعة أن أمامهم الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قُتل في هذا اليوم مع مجموعة من اهل البيت الأخيار بعد أن تمّت محاصرتهم من قِبل رجال يزيد بن معاوية أيامًا ومُنع عنهم الماء والطعام وكان هذا في العاشر من شهر محرم من سنة 61 للهجرة، ولهذا اليوم أهمية كبيرة عند الشيعة حيث يقومون بمناسك خاصّة بهم، مثل زيارة ضريح الحسين بن علي في كربلاء ويقرؤون قصة الحسين ويبكون ويلطمون ويستمعون إلى القصائد الشعرية التي تجسِّد هذه المأساة، ويقوم بعضهم بتمثيل حادثة مقتل الحسين، فيحملون السيوف والتروس والدروع ويقومون بأداء عمل جماهيري يجسّد الحادثة ومنهم من يسيل الدمَّ من باب المواساة للحسين بن علي، يقومون بكل هذه الأمور الغريبة حزنا وتكفيرا لذنبهم لأنهم خذلوه ذلك اليوم ولم ينصروه على عدوه
ماذا عنك أنت كيف تحتفل بهذا اليوم ؟
.