علاج هبوط الرحم و أسبابه
هبوط الرحم
إن هبوط الرحم يحدث عندما تتمدد عضلات قاع الحوض والأربطة وتضعف ، بحيث لا توفر الدعم المناسب للرحم ، وبناءً عليه يتم انزلاق الرحم للأسفل ، أو يبرز من المهبل ، ومن الجدير ذكره أن هبوط الرحم من الممكن أن يحدث عند المرأة في أي سن ، إلا أنه يؤثر في المرأة التي تجنب طفل أو أكثر من خلال الولادة المهبلية وبالخصوص بعد سن اليأس ، ومن الممكن تصنيف هبوط الرحم على أنه هبوط كامل بحال بروز جزء من الرحم من المهبل أو غير كامل بحيث ينزلق الرحم للمهبل إلا أنه لا يبرز من فتحته ، واليوم سوف نتعرف أكثر عن أعراض هبوط الرحم ، وتشخيص الإصابة بهبوط الرحم ، وعلاج هبوط الرحم ، وغيرها من المعلومات ، فتابعوا معنا.
من المعروف بأن تكرر الحمل -الولادة الطبيعية- هو السبب الرئيسي في حدوث الهبوط التناسلي، وذلك بسبب ارتخاء الأربطة والأنسجة الداعمة للرحم والمهبل؛ مما يؤدي لحدوث الهبوط بأشكال ودرجات مختلفة.
وبالطبع هنالك عوامل أخرى منها حجم الجنين وصعوبة الولادة والأهم هو الاستعداد الوراثي حيث تكون الأنسجة الداعمة في الحوض ضعيفة بشكل خلقي ووراثي تماما كمن تظهر عندها التجاعيد مبكراً أولأقل تعرض للشمس والمخرشات لذلك قد نجد بعض النساء ممن حملن وولدن لمرات عديدة ورغم ذلك ليس لديهن هبوط أو سلس بينما نجد أن منهن من عانت من الهبوط والسلس بعد الولادة الأولى فقط.
والحقيقة هي أن المساج لا ينفع في علاج الهبوط الحقيقي مهما كان نوعه أو درجته فالهبوط الحقيقي هو تحرك الأعضاء من مكانها بسبب وجود تمزق في الأربطة والأنسجة حولها والمساج لا يمكن أن يعالج هذا التمزق لذلك إن كان قد شخص لديك هبوط حقيقي، فيجب علاجه عن طريق عملية جراحية، تقوم بشد وخياطة الأنسجة والأربطة المتمزقة حول المستقيم وتعيد العضو الهابط أو ترفعه إلى مكانه.
ولكننا ننصح بتأجيل مثل هذه العملية إلى ما بعد أن تكمل السيدة عائلتها أي بعد أن تنجب ما كتب الله عز وجل لها من الذرية لأن تكرار الحمل والولادة سيضر بمكان العملية وقد يعود الهبوط ثانية فيكون الإصلاح ثانية أصعب بكثير.
وبالطبع يمكن أن يحدث الحمل بوجود الهبوط فالهبوط لا يمنع الحمل وبعض أنواع الهبوط قد تتحسن عند الحمل لأن الرحم عندما يكبر بالحجم فسيرفع الأنسجة والأربطة معه إلى الأعلى لكن الهبوط سيعود ليظهر ثانية إن كانت الولادة مهبلية
أعراض هبوط الرحم:
إن أعراض هبوط الرحم تختلف بالاعتماد على مدى شدة الهبوط ، ولهذا فإن الحالات البسيطة منه قد لا تؤدي لأعراض ، كما أن الأعراض التي قد تظهر في بعض الأوقات تصبح أسوأ بنهاية اليوم ، ومن تلك الأعراض ما يأتي :
حدوث نزيف مهبلي أو زيادة بالإفرازات المهبلية.
الإحساس بثقل بمنطقة الحوض ، أو الشعور بسحب للأسفل.
صعوبة في الجماع.
آلام أسفل الظهر.
التهابات المثانة ، أو تسرب البول.
صعوبة بحركة الأمعاء كالإمساك.
نتوء الرحم من الفتحة المهبلية.
ضعف في الأنسجة المهبلية.
الإحساس وكأن المرأة تجلس على كرة ، أو أن هناك شيئاً يسقط من المهبل.
تشخيص الإصابة بهبوط الرحم:
إن تشخيص الإصابة بهبوط الرحم يتم من خلال سؤال المريض عن التاريخ الطبي والفحص البدني للحوض ، ومن تلك الفحوصات ما يأتي :
تصوير الحويضة الوريدية : ويتم هذا الإجراء من خلال حقن صبغة بالوريد ، وأخذ مجموعة من الأشعة السينية لعرض مسارها خلال المثانة ، ومن الممكن اللجوء لذلك الفحص بحالات معينة ، كانسداد الحالب بسبب الهبوط الكامل للرحم.
الفحص البدني للحوض : إن الفحص البدني للحوض يتضمن وضعيات عدة ، منها وضعية : الاستلقاء ، والوقوف ، بحيث يطلب من المرأة أن تسعل أو تشد لزيادة الضغط بالبطن.
التصوير بالموجات فوق الصوتية : إن التصوير بالموجات فوق الصوتية يستعمل من أجل استبعاد مشاكل الحوض الأخرى ، حيث يتم في ذلك الاختبار تمرير عصا على البطن أو إدخالها بالمهبل من أجل تكوين صور باستعمال الموجات الصوتية.
درجات هبوط الرحم:
من الممكن تصنيف درجات هبوط الرحم إلى 4 درجات كما يأتي :
الدرجة الأولى : ويتم فيها هبط عنق الرحم للمهبل.
الدرجة الثانية : ويتم فيها هبط عنق الرحم للمهبل ولكن لمستوى قريب من فتحته.
الدرجة الثالثة : ويكون فيها عنق الرحم خارج المهبل.
الدرجة الرابعة : ويكون فيها رحم المرأة بأكمله خارج المهبل ، وتحدث نتيجة ضعف في كل العضلات الداعمة للرحم ، وتلك الحالة تسمى بتدلي الرحم.
مراجعة الطبيب:
يجب مراجعة الطبيب بالحالات الآتية :
الإحساس بقرب عنق الرحم من فتحة القناة المهبلية ، أو الإحساس بالضغط بالقناة المهبلية ، أو الإحساس بأن هناك شيء يخرج من المهبل.
الإحساس بعدم الراحة المستمرة نتيجة لنزول قطرات من البول بعد التبول ، أو الحاجة في الإخراج.
إعاقة أو صعبة عند التبول أو حركة الأمعاء.
للمزيد يمكنك قراءة : علاج تليف الرحم
علاج هبوط الرحم:
من الممكن علاج هبوط الرحم بإحدى الطرق التالية بحسب ما يراه الدكتور ملائماً :
استئصال الرحم : من الممكن اللجوء لاستئصال الرحم بحالات هبوط الرحم الشديد.
تعليق الرحم : إن تعليق الرحم يعمل على إعادته لمكانه الطبيعي ، إما من خلال ربط الأنسجة الداعمة بالجزء السفلي من الرحم ، أو باستعمال مادة على صورة شبكة لإبقاء الرحم بمكانه.
التحاميل المهبلية : إن التحاميل المهبلية تستعمل في الغالب لو رغبت المرأة في تجنب الجراحة ، أو لو كانت تعاني من مشاكل طبية تجعل العملية الجراحية خطيرة جداً ، وهي تحاميل مصنوعة من البلاستيك أو المطاط يتم إدخالها بالمهبل لتوفير الدعم بمنطقة الهبوط.
تمارين كيجل : إن هذه التمارين تعمل على إرخاء وشد العضلات المسئولة عن التحكم بتدفق البول ، وذلك من أجل تقوية العضلات الداعمة لأعضاء الحوض.
أخذ هرمون الإستروجين : هرمون الإستروجين يساهم في منع المزيد من الضعف بالعضلات الداعمة للحوض.
د\موساوي