القائمة الرئيسية

الصفحات

مراجعة كتاب "أغلق الكتاب الآن" للكاتبة "رؤى الماوردي"

 هل سبق لك أن قرأت كتاب يطلب منك كاتبه أن تغلقه الآن و أنت لم تبدأ بقراءته بعد ؟؟
نعم إنه كتاب " أغلق الكتاب الآن" للكاتبة رؤى الماوردي الصادر من دار النشر الجزائر تقرأ .

   
الكاتبة : رؤى الماوردي 
كاتبة سورية شابة من مواليد 1995 بدمشق , درست الهندسة المدنية , اتخذت من البساطة ميزة لتجذب قلوب القراء بقصص قصيرة , ذات معاني جد عميقة و بلغة سهلة بسيطة .

دار النشر : الجزائر تقرأ
دار نشر جزائرية , مؤسسها السيد قادة الزاوي , شاب جزائري , خريج العلوم السياسية و منخرط في ميدان الصحافة لمدة من الزمن.
بدايتها كانت كصفحة لعشاق الكتب على الفايسبوك , ثم تطورت الفكرة و أصبحت دار نشر تصدر كتب و روايات بلغات مختلفة.
من بين إصداراتها : راهيليا , العثمانية , غريبة , جزائري في الأندلس ...


عن الكتاب 
الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية تحاكي واقع كل منا و يتناول أحداث يكون قد مر بها معظمنا كالتضحية , الوفاء , الإشتياق , الألم , الحرية , الحب , الأحلام , الإهمال ...

القالب الشكلي التي تروى فيه أحداث كل قصة هو القالب الحواري , حيث يدور حوار بين شخصيات مختلفة , قد يكون من بينهم شخص يشبهك أو يشبه والديك , عائلتك أو أصدقائك .

و ما يميز الكتاب أن في آخر كل قصة تقدم لنا الكاتبة "رؤى" العبرة من تلك القصة , و تطلب منك أن تغلق الكتاب و تدقق في أحداثها ثم تربطها مع أحداث حياتك الحالية أو ذكرى حدثت لك .

لكن رغم اختلاف القصص و تنوعها , إلا أنها تنتهي دائما بنصيحة من ذهب , و كأن الكاتبة تريد أن توقظنا من سباتنا و تبث الأمل من جديد في حياتنا , بأن نقدم فرصة لأنفسنا و لغيرنا , فكلنا نخطأ .

كما تذكرنا "رؤى الماوردي" بأن الحياة ليست بتلك السهولة , فتجعلنا رغما عنا نتذوق طعم الخسارة , الذي يدفعنا بالتالي للتحلي بالجرأة و اتخاذ قرارات جديدة في حياتنا دون أن ننسى تصليح ما قمنا به .

الصفحات الأخيرة من كل قصة تحوي العديد من الطلبات الصغيرة و الجميلة , مثلا:
كأن نفكر في الماضي و كل ما مررنا به من أحداث جميلة أو سيئة 
نتذكر شخص عزيزعلى قلبنا و نرسل له رسالة شكر
نهاتف شخص قدم لنا الحب بلا مقابل 
نسامح أنفسنا و نمضي قدما في حياتنا
نباشر في العمل على مشاريعنا و طرد شبح التسويف
و أن نمنح فرصة واحدة لمن يستحقها فعلا 
....
  

رأيي الشخصي 
أكثر ما جذبني هو عنوان الكتاب , فكيف لك أن تقرأ كتاب يطلب منك كاتبه أن تغلقه الآن ؟ !
ههه طلب غريب نوعا ما , لكن بعد أن تقرأ الصفحات الأولى من الكتاب و تنهي القصة الأولى تجد صفحة فاصلة تحتوي على طلب صغير من الكاتبة و هو أن تغلق الكتاب لدقائق و تفكر في الحدث الذي ذكرتك به القصة , فتسامح من أساء إليك و تتصل بشخص محبوب عندك و كذا ...
أعجبني الكتاب كثيرا لأن لغته بسيطة و سهلة الفهم , و القصص التي تناولتها مشوقة و ذات معاني عميقة .

اقتباس
"عش حياتك بحرية..
كما قال أحدهم..
أنجب في الأربعين..
خذ شهادتك الثانوية في الثلاثين..
ابدأ بالعمل في الخمسين..
مارس هواية جديدة في الستين..
لا تدع ساعات الآخرين تحدد لك وقتك المناسب .. لتفعل كل هذا..
أنت لست متأخرا.. دعنا لا نقلق
أنت لست مبكرا.. دعنا لا نهلع
أنت بأوانك .. إنه وقتك..
انس بشأن من يخبرك أنك قد كبرت على هذا ..
و أنك صغير على تلك..
عش بحرية..
إنها حياتك أنت..
و خطتك أنت..
سيدبر الله لك البداية على نحو لم تتوقعه يوما..
ثق بأن تذكرتك لبدء الأمر ستصلك .. في أوانها المحدد .. مهما تأخرت .. ثق أن ذلك أوانها "

نصيحة
بما أننا في الحجرالصحي فاغتنموا الفرصة لقراءة كتب تثقيفية و محفزة كهذا الكتاب الذي تجدونه مع مجموعة كبيرة و رائعة من الكتب على قناة الجزائر تقرأ في التيليغرام حيث تستطيعون تحميلها مجانيا و الإستمتاع بقراءتها في أوقات فراغكم.


بقلم : موزاوي مروة
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع