أظهرت الاحصائيات
الأخيرة تراجعا رهيبا في عدد القرّاء بحيث ازداد التراجع بانتشار التقنيات الحديثة
وتكنولوجيا المعلومات مما جعل البشر يميلون إلى متابعة المسلسلات أو الاهتمام بكل
ما هو مسموع مع تجاهل لكل ما هو مكتوب كالكتب والصحف إلخ...
هذا وقد جاء بصحيفة كومسومولسكايا برافدا
الروسية أن رغبة العلماء في إجراء بحوث متعلقة بالأمر قد ازدادت، حيث توصل البريطانيون
إلى أن القدرات الذهنية البشرية بحاجة إلى القراءة لأنها تؤثر إيجابيا على جسم
الإنسان وذلك بتدريب الدماغ على استيعاب المعلومات وتخزين المهمة منها والتعامل مع
مختلف الأفكار بمختلف المجالات.
- التجربة البريطانية:
وهذا ما تأكد بعد
القيام بتجربة مانسفيلد بارك، حيث عرض العلماء كتاب "حديقة مانسفيلد"
لكاتبته البريطانية جين أوستن على بعض المتطوعين، فطُلب منهم قراءة فصل من فصوله
بتركيز وبغرض التسلية، حيث أظهر التصوير المغناطيسي لعقولهم حالتين مختلفتين تعود
إحداهما للقراءة بتركيز والأخرى بتسلية، ووفقا لطريقة قراءة النصوص، لاحظ العلماء
اختلافا في تدفق الدماء من القراءة كتسلية إلى حالة القراءة بتركيز مما يؤثر على
الأعصاب.
وبهذا فقد أكد العلماء
أن الدماغ وعقل الإنسان يقوم بعدة وظائف حسب الهدف، وكل ضغط يسعى للتركيز يعتبر
تمرينا، ويعود على الإنسان إيجابيا، ويحفز قدراته المعرفية؛ وهذا بسبب وصول الدماء
إلى مناطق معينة مسؤولة عن استقبال المعلومات، وهي المناطق التي لا يصلها الدم في
حال مشاهدة التلفاز، أو إضاعة الوقت بمواقع التواصل الاجتماعي أو القراءة بهدف
التسلية.
- أهمية القراءة للفرد والمجتمع:
وبالتالي فإن القراءة تقدم العديد من الفوائد الصحية، النفسية والثقافية للفرد، بالإضافة إلى بتطوير المجتمع وتحسينه في العديد من الجوانب، ورفع المستوى الثقافي والوعي الاقتصادي، استثمار الوقت وتعزيز الذاكرة، والتخفيف من الطاقة السلبية ومنح الهدوء، رغم اختلاف أنواعها (أنواع القراءة).
- أنواع القراءة:
فقد
تختلف حسب اختلاف الناس في قدرتهم على ممارستها –ممارسة القراءة-، بغض النظر عن
الفئات العمرية، وقد قسّمت إلى ثلاثة أقسام وهي:
القراءة
الترويحية: وهي القراءة لساعات عديدة من أجل التسلية والترويح عن النفس، وتعتبر
الأكثر شيوعًا بين الناس رغم اختلاف أعمارهم.
القراءة الدراسية: والتي ترتبط بفئة الطلاب
غالبًا بدءً من مرحلة التعليم الأساسية وانتهاءً بمرحلة التحصيل الجامعي، حيث يحصل
القارئ فيها على المعلومات التي تفيده في دراسته.
القراءة الاستطلاعية: وينطوي هذا النوع من
القراءة على الحصول على فكرة عامّة حول ما يحتويه النص، ويكمن هدفه في الاطلاع على
المعلومات من أجل زيادة الفهم.