من بين الروايات التي شدتني أحداثها و جعلتني أغوص في تفاصيلها ؛ رواية " شيفرة بلال " للكاتب " أحمد خيري العمري " .
الرواية تحكي عن قصتين من عالمين مختلفين و لكن يجمعهما رابط قوي ؛ رابط الإنسانية ، العنصرية ، الإيمان ، الظروف ، الكفاح و التضحيات .
تدور الأحداث في أمريكا أين يلتقي السيناريست " أمجد " بصديقه" عبدول " فيعرض عليه هذا الأخير المشاركة في كتابة سيناريو لفيلم يحكي عن الإسلام و بالتحديد عن الشخصية التاريخية و الدينية "بلال الحبشي" .
من جهة أخرى نجد الطفل "بلال" الذي يعيش مع أمه "لاتيشيا" ذات الأصول الإفريقية ، و الذي يتعرض للتنمر باستمرار من قبل أصدقائه في المدرسة مما جعله إنطوائي و كتوم.
لكن شاءت أقدار الله عز و جل أن يمرض "بلال" بسرطان الدماغ بعد بلوغه سن الرابعة عشر ، مما جعل أصدقاءه يشفقون عليه و بذلك توقفوا عن إزعاجه.
تمر الأيام و "بلال" يعاني في صمت من المرض الخبيث خاصة بعد كشف الطبيب أن نسبة الشفاء صفر بالمائة .
في نفس اليوم سمعت "لاتيشيا " عن صدور فيلم عن شخصية بنفس إسم إبنها ، و لما أخبرته بذلك إنتابه الفضول حول تفاصيل القصة ، فسارع للبحث عنها لكنه لم يجد العديد من المعلومات ، فقام بإرسال بريد إلكتروني لسيناريت الفيلم "أمجد" ليخبره بأحداث الفيلم و أكثر عن شخصية "بلال الحبشي" كأمنية أخيرة قبل موته .
و بذلك بدأ "أمجد" بشرح قصة بلال الحبشي مع ربط أحداثها بقصة بلال مع السرطان و التنمر و العنصرية ، و من هنا تبدأ حياة كل واحد من شخصيات الرواية بالتغير بسبب إيميل بلال لأمجد.
إقتباس :
" ما دمنا نعاني بكل الأحوال ، فلنجعل لمعاناتنا معنى ... "
كانت معكم مروة من صفحة "أنامل مروة" للتحف الفنية ، سلام ❤